الخميس، 29 أغسطس 2013

٧ بالمئة من اللبنانيين مزيفون

 ٧ بالمئة من اللبنانيين »مزيفون« يحملون هويات لبنانية مزورة، حصلوا عليها بالمال«! هذا بعض ما كتبه توفيق حمادة، المدير العام للأحوال الشخصية بالوكالة، في تقريره الى وزير الدولة لشؤون الاصلاح الاداري علي الخليل.

وهذا يعني بالأرقام، ان هناك 165 ألفا و699 لبنانيا وفاصلة 87 لبنانيا مزيفا وفق احصاءات وزارة التصميم!
هؤلاء اللبنانيون، غير اللبنانيين، من هم؟

هم أولا ليسوا عرب الجنوب الذين اغتصبت اسرائيل اراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم، وأكملت عليهم السلطة باغتصاب جنسياتهم. وليسوا، ثانيا، عرب وادي خالد الذين قاتلوا الفرنسيين في لبنان وسوريا، واعتصموا في الجبال حين ارادت سلطات »الانتداب« تجنيسهم، وليسوا، ثالثا، »نور« بعلبك، ولا عرب »المسلخ«، ولا سكان اكواخ »وطى المصيطبة« ولا أكراد، غير سامي الصلح، ولا سكان المخيمات، ولا العمال العرب...!

هؤلاء اللبنانيون »المزيفون« هم، بالنتيجة، هامش اللبنانيين الآخرين الذين يتركون الأرض والوطن، متى فقدوا عناصر الربح والراحة، كما يتركون اي فندق لا يؤمن لهم الخدمة الممتازة، وهم الرأسماليون »البيض« الهاربون بثرواتهم وامتيازاتهم من »الاشتراكية« العربية، وهم احتياطيو طبقة الأربعة بالمئة، وهذه النسبة بعد 14 سنة من الغلاء العالمي والمحلي صارت اقل، وهم الذين يدفعون ثمن تذكرة الهوية اللبنانية أرقاما تدخل في خانة الألوف، وهم الذين يستفيد منهم، في الحساب الأخير، النظام الطائفي في لبنان!

وهذا أمر في استطاعة »الرابطة المارونية«، في اجتماعاتها السرية والعلنية، اليوم وفي الأيام المقبلة، ان تأخذه بعين الاعتبار عندما تناقش مسألة الجنسيات التي حصل عليها اللبنانيون، غير اللبنانيين، بطريقة او بأخرى!

وهو الأمر نفسه الذي يؤكد للفقراء العرب والمحليين ان لبنان، كما يريد، الحكام، هو وطن للمال.. لا للانسان!
شوقي رافع
(29/4/1974)

العدد:7982

هناك تعليق واحد:

  1. Piece of writing writing is also a excitement, if you be familiar with afterward you can write or else it is difficult to write. capital one login

    ردحذف