مجلة العربي، السبت 1 ابريل 1995 2/11/1415هـ /العدد 437
محنة "الأصوليين"هنا شهادات غربية تؤكد أن العنف ليس إسلاميا وأن الإرهاب ليس عربيا، وأن التسامح والتعددية وترك المجتهدين يموتون على فراشهم هي: "الأصول"المعروفة للحضارة العربية والإسلامية. وهذه الشهادات لا تدافع عنا، بل تهدف إلى إنقاذ الغرب من أصولية انتحارية مازال يعيش تجلياتها. ومن سخرية التاريخ أن توصف الليبرالية بأنها غربية والتطرف الديني هو "الأصولي" بينما العكس هو الصحيح. وليست المسألة سواء تفاهم مع الكلمات... بل مع التاريخ، وتلك هي "محنة الأصوليين". "الفرسان هنا، ولكن الغزاة لم يأتوا. وصل أناس عن الحدود، قالوا إنه لم يعد هناك غزاة، ماذا سيحدث لنا إذن في غياب الغزاة... لقد كانوا- لنا- نوعا من الحل".