الجمعة، 30 أغسطس 2013

في حوار مع كمال جنبلاط حول المجلس النيابي الحالي ودور النواب الجدد

في حوار مع كمال جنبلاط حول المجلس النيابي الحالي ودور النواب الجدد، والنواب الحزبيين في تعزيز الحياة النيابية قال جنبلاط بالحرف الواحد »يا عمي النيابة رتتت«، الواحد بيقعد مع حراميه؟ يعمل مختار ضيعة أحسن«.

وفي نهاية الحوار، اكد جنبلاط: كلهم لصوص!
وصارت كلماته أشهر الشعارات التي يرددها الطلاب شعرا ونثرا في مظاهراتهم، أمام مجلس النواب.
وكان هذا قبل عامين..
وامس الاول قال جنبلاط انه في طريقه لإعلان »شرعة شرف« تستهدف تحقيق إصلاح دستوري ونيابي، وتحدد بشكل واضح الاسس التي يجب ان تقوم عليها الحكومات.. وتتضمن قانون من أين لك هذا، او ما يماثله...

وقال ان تردي الاوضاع مع ما يجره من الفساد المستشرى، هو الاصل في وضع هذه الشرعة.
»شرعة الشرف«، متى ظهرت، سوف تكون بالتأكيد حدثا بالغ الاهمية في التراث النيابي اللبناني، ولكنها بالتأكيد ايضا لن تغير شيئا من الحياة السياسية في لبنان! لان اي إصلاح دستوري نيابي يفترض ان توافق عليه مجموعة أطراف.
من هي هذه الأطراف؟
النواب؟ حرامية (كلام جنبلاط)
الوزراء؟ يمثلون النواب!
الأقطاب في المجلس وخارجه؟ الثلم الاعوج من الثور الكبير (كلمات جنبلاط ايضا في حوار عن الفساد الاداري)!

ومع هؤلاء فان شرعة الشرف سوف تنتهي الى الارشيف نفسه الذي انتهت اليه محكمة من أين لك هذا التي أعلن تشكيلها من ثلاثة قضاة أيام حكومة الرئيس سلام قبل ان تفقد »رشدها الوطني«!
ومع هؤلاء فان الشرعة الوحيدة التي يمكن ان يعمل بها هي شريعة الغاب بقبضاياتها في العاصمة الممتازة وميليشياتها في العواصم الاخرى، بدءا من الطيبة في الجنوب وحتى »ميليشيا الزعيم الاوحد« في عكار...
.. ويبقى المواطن العادي الذي فقد الارض المزروعة بغير القنابل والالغام وإرهاب الأزلام، وفقد المياه ملوثة ومن دون تلوث، وفقد الأمن والطمأنينة والامل بالمستقبل امام غلاء الماء والغذاء وأقساط المدارس (يا لهموم تشرين) ولم يتبق له سوى.. الشرف.

شرف العمل والانتاج وشرف القتال والتضحية والاستشهاد قرب أسوار الوطن وليس في اي مكان آخر.
وهذا الشرف هو ما يهم المواطن ان تأتي شرعة جنبلاط لتكرسه قبل ان ينجح اللصوص في تجريده منه!

شوقي رافع
»السفير« 18/7/1974

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق