الثلاثاء، 6 مارس 2018

في الذكرى الخامسة للإعلان العالمي لحقوق الطفل


مجلة العربي، الأربعاء 1 نوفمبر 1995  8/6/1416هـ /العدد 444
الإرهاب يبدأ من المنزل
منازلنا ثكنات أبوية نعيد تصنيعها في المدارس والجامعات وفي مؤسسات السلطة من أجل دعم " مجتمع الطاعة " ولكن الحملة ترتد علينا والإرهاب الذي يبدأ في المنزل ينتقل إلى الشارع، والحل هو في الالتزام بميثاق حقوق الطفل الذي احتفل العالم في 30 سبتمبر الماضي بالذكرى الخامسة له.
    
   القانون الأمريكي يسمح للطفل أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بالشرطة إذا شعر بان أحد والديه أساء إليه إساءة بالغة، مع ذلك، فان دراسة صدرت أخيرا عن مؤسسة منع الإساءة للطفل في مدينة نيويورك تؤكد أن 92 في المائة من الأسر الأمريكية تسيء معاملة أطفالها، ولاحظت الدراسة أن انقطاع الحوار بين الطفل ووالديه هو القاسم المشترك بين هذه الأسر وأن الأهل في معظمهم يحاولون فرض "مجتمع الطاعة"على أطفالهم بوسائل مختلفة، تبدأ بحرمانهم من وسائل الترفيه وصولا إلى تأديبهم جسديا، وتكشف الدراسة أن ما يزيد على مليون طفل يهربون سنويا من " جحيم " الأسرة ليلتحقوا بجماعات أو عصابات يعتقدون أنها توفر لهم حق " المساواة " مع الآخرين، من دون أن تفرض عليهم سلطة "الوصاية مقابل الحماية " وتؤكد أن حرمان الطفل من حقوقه هو أقرب طريق إلى الإعاقة النفسية والجسدية والعقلية والعاطفية، وهذه الإعاقة توصد أبواب الإبداع أمام أطفال أمريكا، وتلغي الديمقراطية الشعبية التي هي أساس تقدم وتطور المجتمع الأمريكي.

       هذا في الغرب، أما في أرض العرب فإن مجتمع الطاعة هو القاعدة، وما عداه استثناء، فالأب يفرض فضيلة الطاعة على الطفل والأستاذ يرفع علامات التلميذ المطيع بينما يعتبر القائد أن الطاعة فريضة على الجميع وتتحول بالتالي المنازل إلى ثكنات أبوية ويصبح أبرز هموم السلطة إعادة إنتاج هذه الثكنات في المدرسة كما في الدوائر الحكومية، كما في المؤسسات. الإعلامية وحتى في صفوف أحزاب المعارضة. ويروى في هذا السياق أن الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم، وفي أثناء اجتماع للقادة العسكريين، شكا من تدخل المجتمع الدولي في شؤون العراق بعد أن استخدمت السلطة قنابل النابالم ضد الأكراد في الشمال، قال الزعيم: ولكن هؤلاء أولادي أو لا يحق للأب أن يؤدب ولده إذا عصاه؟ والسؤال نفسه طرحه أخيرا وزير للعمل في دولة عربية فقد سئل الوزير إذا كان قد قطع حواره مع قادة النقابات العمالية، فرد على الفور: ولكنهم أولادنا، هل يمكن للأب أن يقطع الحوار مع ولده؟.

       وكان الوزير بذلك يقترح ضمنا أنه يمتلك حق تأديبهم، ماداموا أولاده (!).

عذاب القبر
       وفي مجتمعات الطاعة في أرض العرب والمسلمين فإن وسائل " تطويع " المجتمع حققت تقدما مذهلا. ولكن ارفع تقنيات هذا التقدم تظهر في حقول تطويع الطفل، ففي كتاب مدرسي للصف الأول الابتدائي، يدرس في دولة عربية، يقرأ التلميذ الدرس الأول وهو يحمل عنوان " عذاب القبر" وفيه صورة مروعة لطفل يمشي فوق حبل يفترض أنه الصراط المستقيم، ومن حوله تلتهب النيران ولا يترك هذا الدرس شيئا من التفاصيل دون أن يشرحها عن أنواع العذاب التي يمكن أن يتعرض لها الطفل إذا أخطأ. وهذا التركيز على العقاب ، دون الثواب، وبعيدا عن " الرحمن الرحيم " والجنان التي تجري من تحتها الأنهار يتم تكريسه في مجتمع الكبار اليوم على خطين متوازين لا يلتقيان، بعض أهل السلطة يرى في الخروج على طاعة " أولي الأمر منكم" كفرا مبينا يستحق فاعله عذاب النار "خالدين فيها أبدا " وفريق من الأصوليين يرى أن اليد وليس اللسان هي الوسيلة الأفعل لتغيير المنكر، وبالتالي فان ذبح الآخرين هو أسرع الطرق لتجنب عذاب النار والدخول في نعيم جنات الخلد.
       إن الإرهاب يبدأ من المنزل(!).
       ومع أن الحديث عن حقوق الطفل في مجتمعات الاستبداد الشرقي، يبدو أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع الا أن دول العالم اليوم ولأسباب مختلفة باتت تفرض عقوبات ميدانية على الدول التي تسيء معاملة أطفالها، ففي الشهر الماضي مثلا ، قامت فتاتان من غواتيمالا بتفجير فضيحة مدوية في أمريكا، عندما كشفتا أن أكبر شركات صنع الملابس في أمريكا، أقامت لها فروعا في دول أمريكا اللاتينية، ومن بينها غواتيمالا، وأن فروع هذه الشركات لا توفر استخدام الأطفال في صنع الملابس، لأنهم من الأيدي العاملة الأكثر رخصا، ومن قبل فرضت الحكومة الأمريكية، وكذلك بعض الحكومات الأوربية تخفيض استيراد السجاد من الهند بعد أن تبين أن هذه الصناعة تقوم بشكل رئيسي على عمل الأطفال، وهذا ما حدث أيضا للقمصان المستوردة من مصر حين زعمت الإدارة الأمريكية، أنها تعتمد على أيدي الأطفال ولعل المنافسة مع إسرائيل وراء هذا الزعم.
       وفي السياق نفسه، فان العالم يشهد اليوم حملة واسعة للقضاء على ما يسمى "دعارة الأطفال" من الهند إلى البرازيل وصولا إلى تايلاند.. ومن هنا فإن " حقوق الطفل " ربما تحتل في السنوات المقبلة المرتبة التي تحتلها اليوم " حقوق الإنسان " في اهتمامات العالم.
       ولكن ما هي حقوق الطفل، ومن يقم بتحديدها وكيف تتم مراقبة تنفيذها؟
       في 30 سبتمبر الماضي احتفل العالم بمرور خمس سنوات على " الإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه كما أقرها مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل "ففي 30 سبتمبر من عام 1990، وتحت شعار " الأطفال أولا" عقد في مدينة نيويورك مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل، وشاركت فيه 72 دولة على مستوى رؤساء الدول أو رؤساء الحكومات، ومن الدول العربية الكويت ولبنان فقط، بالإضافة إلى 87 دولة تم تمثيلها بمراقبين ، وصدر نتيجة للمؤتمر إعلان عالمي ، يتضمن " اتفاقية حقوق الطفل " وكشف المؤتمر بالأرقام عن ركام البؤس الهائل الذي يرزح تحته الأطفال ، ومن بين ما ورد فيه: "أن 40 ألف طفل يموتون كل يوم من جراء سوء التغذية والمرض " ولعل هذا الرقم تضاعف مع ويلات الحروب خاصة في القارة الإفريقية. كما أن نصف مليون أم تموت كل عام لأسباب لها علاقة بالحمل والولادة، وكذلك فان هناك ما يزيد على 100 مليون طفل، ثلثاهم من الإناث، لا يحصلون على تعليم أساسي.
       أما " اتفاقية حقوق الطفل " التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، فهي تضم 45 مادة، من بينها: " يعني الطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه ".
       "يسجل الطفل بعد ولادته فورا ويكون له الحق منذ ولادته في اسم والحق في اكتساب جنسية... وتتعهد الدول الأطراف باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته... وإذا حرم أي طفل بطريقة غير شرعية من بعض أو كل عناصر هويته تقدم الدول الأطراف المساعدة والحماية من أجل الإسراع بإعادة إثبات هويته".
       "تكفل الدول الأطراف في هذه الاتفاقية للطفل القادر على تكوين آرائه الخاصة حق التعبير عن تلك الآراء بحرية في جميع المسائل التي تمس الطفل، وتولى آراء الطفل الاعتبار الواجب ، وفقا لسن الطفل ونضجه".
       " يكون للطفل الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها، دون أي اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة أو الفن، أو بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل ".

الحق في تكوين الجمعيات
       وتضيف الاتفاقية " تخدم الدول الأطراف حق الطفل في حرية الفكر والوجدان والدين".
        "تعترف الدول الأطراف بحقوق الطفل في حرية تكوين الجمعيات وفي حرية الاجتماع السلمي"
       " تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال..."         .
       " تتخذ الدول الأطراف شتى التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتماشى مع كرامة الطفل الإنسانية".
       "تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل،أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي".
       "تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير الممكنة عمليا لكي تضمن ألا يشترك الأشخاص الذين لم تبلغ سنهم خمس عشرة سنة اشتراكا مباشرا في الحرب، وتمتنع عن تجنيد أي شخص لم تبلغ سنه خمس عشرة سنة في قواتها المسلحة.."         .
       "عدم إكراه الطفل على الإدلاء بشهادة أو الاعتراف بالذنب "
       هذه بعض حقوق الطفل كما أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولعل كثيرين من البالغين في أرض العرب والمسلمين يتمنون على حكامهم أن يتعاملوا معهم ولو باعتبارهم أطفالا...(!).

"بهاجيجو" يصدر أول كتاب عالمي عن حقوق الطفل
نعم للرعاية لا للوصاية
       يروي الفنان العالمي بهجت عثمان (بهاجيجو) الطرفة التالية:
       "دخل واحد على ثلاثة فسألهم : ما رأيكم أن نأكل لحما؟ صرخ الأول: أكل، إيه يعنى الأكل؟ وصرخ الثاني: لحمة ؟ إيه هي اللحمة؟ وصرخ الثالث: رأي ؟ الله... أيه يعمي رأي؟" وفي عالم لا وجود فيه للأكل ولا للحمة ولا للرأي يصر بهاجيجو على أن يصدر أول كتاب من نوعه عن "حقوق الطفل: وقد تبينت الكتاب منظمة "اليونسيف" التابعة للأمم المتحدة ، ويصدر في الأسابيع المقبلة، ولان الكتاب يعتمد على الرسوم فقط من دون الكلمة فإنه يخاطب جميع أطفال العالم، وهنا مقاطع من حوار مع "بهاجيجو" حول كتابه.

"لنا حق"
  • حقوق الطفل أم حقوق الإنسان؟
       في الأساس هي حقوق الإنسان، ولكن حقوق الإنسان وصلت للسرايا، والسرايا خبأتها تحت السراير ونامت مطمئنة. لذلك من الضروري بشدة أن يعرف الجيل القادم، وما بعد القادم، أن هناك جملة من كلمتين "لنا الحق"
  • ولكن ما الفائدة من "لنا حق" إذا كان الطفل أمام خيارين إما العمل أو الموت جوعا، كما يحدث في صناعة القمصان في مصر مثلا؟
       استخدام الأطفال ليس في مصر وحدها. سر في العالم العربي ، تجد رب الأسرة في الثامنة من عمره أحيانا مع ذلك علينا أن نطمح، وبما أننا نتحدث عن "نحو غد أفضل" ونرفع شعار "بعد ، بعد غد أفضل" فعلينا أن ننبه الطفل إلى أن يصون هذا الحق، وعندما يكبر يجعل ابنه في وضع أفضل ، فيظل لنا، على الأقل، شرب التفاؤل.
الغوص وإشعال النار
  • منازلنا ثكنات أبويه. نظامها عسكري، والبنت أكثر اضطهادا من الولد.
       نحن نعيش في مجتمع قبلي . المرأة فيه مغيبة، لذلك كان الطفل في كتابي، الولد والبنت ، متلاصقين، حتى لما أخذت حكاية تشغيل الأطفال بأعمال ثقيلة (يحملون الفيل) فهما يحملانه بنفس الدرجة.
  • في الخليج، في مرحلة الغوص كانوا يصطحبون معهم على ظهور السفن أطفالا في الثامنة كانوا يعملون في فلق المحار، ولكنهم فيما بعد يتحولون إلى غواصين، إن مسألة العمل والتعليم نسبية.
       فاهم أن يعلم الغواص ابنه الغوص، ولكن عندما اكتشف الإنسان النار علم ابنه كيف يشعلها ، فهل نتابع تعليم أولادنا إشعال النار، نعلمهم الزراعة البدائية وننسى قضية الميكنة الزراعية والإنتاج وتصنيعه . شيء عظيم ومحترم أن نعلم الطفل الخطوة الأولى ، كيف يمشي، التعليم الأساسي، ولكن التعليم ليس: ضرب عمر زيداً .... التعليم هو أن يعرف كيف يصبح إنسانا مسئولا... والمسئولية هي حقوق وليست واجبات فقط.
       ويضيف "بهاجيجو" موضحا: نحن حملة تراث قديم من التخريف في تربية الأطفال، وهم في هذا العصر يضحكون علينا، ألم تسمع عن الولد الذي قال له أبوه : "أنا لما كنت في سنك كنت باطلع الأول دائما، ورد الولد : الله كل رفاقي بيقولوا كمان أن أبوكل واحد فيهم كان بيطلع الأول كمان ، يعني ما كانش حد في جيلكم بيطلع الثاني؟. "أنا لما كنت العب في طفولتي كانوا يقولون لي: عيب أنت بقيت كبير على اللعب"، وعندما كنت أصدقهم والحق بمجلس الكبار، كانوا يقولون: "لما الكبار يقعدوا الصغار يمشوا ..." وما اعرفه اليوم هو أن الطفل هو أنت وأنا، باستثناء تراكم بعض الخبرات..
  • الأمم المتحدة تحدد عمر الطفل أنه دون 18 عاما بينما هناك ولايات أمريكية تحكم بإعدام من بلغ 17 عاما، كيف تحدده أنت؟
       تحديد العمر ليس قضيتي. المهم أن أوصل للطفل أن له حقا لذلك اخترت في كتابي أن يكون الطفل هو كل من يستطيع أن يمسك كتابا... وعندما رسمت حقه في الغذاء، وفي رفض الحمل الثقيل خرجت من الشكل الطبقي، وعملت العلاقة ما بين الإنسان والشجرة والثمرة، لأنه ليس في بلادنا فق، بل سوء توزيع للثروة، والشجرة تكفي الجميع.
أطفال الآر. بي. جي... يا حرام
  • ما رأيك في التربية العسكرية للأطفال " أطفال ال آر. بي. جي" وأطفال الحجارة؟
       أنا شاهدت الأطفال ال آر. بي. جي. لم أشعر بالفخر بل بالحزن الشديد، الزمن أرغم هذا الطفل على أن يحمل رشاشا، ومن حق الطفل أن يكون له وطن، عندنا أطفال بلا وطن أطفال بلا أسر.
  • مظمة الدفاع عن حقوق الطفل، هل تعتقد أن الفكرة عملية؟
       ما أعرفه هو أن لدينا ملاجئ للأطفال وإصلاحيات للأحداث. أبي كان يشتغل في التعليم الصناعي في إصلاحية الأحداث، كان عنده شنطه كبيرة يدفع داخلها في كل يوم كيلو حلاوة للأحداث، مع أن القانون يمنعه ، لان منح الحلاوة للأطفال لا ينسجم مع عقوبة القصاص.
  • ألا تعاقب أولادك؟
       عندي ولدان لم اسمع منهما يوما كلمة بابا، ينادياني بهاجيجو. مع ذلك، أحيانا أضبط نفسي متلبسا في سلوك متوارث وسخيف، من نوع "أهو احنا فسحناك يللا للمذاكرة"
  • ولكنك بالتأكيد مثل آخرين تمارس الوصاية؟
       هل من الممكن تغيير معنى الوصاية إلى الرعاية. الفرق هنا كبيرا جدا، يعني بدل أن تكون السلطة للقمع تكون في خدمة المقموعين.
  • تريد مزيدا من مؤسسات "الرعاية" للطفل؟
       ليس المطلوب مؤسسات شفقة والخلاص من تأنيب الضمير، نحن نحتاج إلى الرعاية وليس الشفقة أتذكر نشيد صلاح جاهين في فيلم "فجر يوم جديد":
       الشكر للمحسنات من أسعد الأيتام لأحسن السيدات ليست هذه رعاية بل حفل تعذيب للأطفال.
  • وماذا عن واجبات الطفل، ألا تستحق كتابا؟
       وصلنا، أنا عندما اقترحت على الدكتور صلاح علاوي المدير العام لليونسيف في الشرق الأوسط، فكرة "حقوق الطفل" أصرت اليونسيف على أن تترافق الحقوق مع الواجبات ولكنني قلت لهم أن الطفل يولد وهو مثقل بالواجبات : صح ، غلط، حرام عيب،،، وتجتمع عليه واجبات الأرض وواجبات السماء ... وربحت المواجهة ، مهمتي أن يعرف الأطفال عبارة "لنا حق"، بعد أن أغرقهم الجميع بالواجبات .
       وللعلم تزيد أعمال بهاجيجو على 112 كتابا، ولعل ميثاق حقوق الطفل أرزها، خاصة أنه سوف يوزع على نطاق عالمي.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق