الجمعة، 20 أبريل 2012

قضايا مغيرة..الموساد: (كل يهودي متعامل) الا في ايران؟السايان

 التاريخ:

في محيطهم, يحرصون على إقامة شبكة واسعة من العلاقات, مع المسؤولين في البلد, كما مع رجال الأعمال, على صعيد المسؤولين فإن الموساد يشجع على زواج اليهودية في بلدها من أي مسؤول بارز او (متوسط) , مثلا في رومانيا, اثناء حكم تشاوشيسكو, فقد كان هناك عدد كبير من الفتيات اليهوديات متزوجات من أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي, وكانت اديلا راشيل, زوجة شقيق تشاوشيسكو, تتمتع بنفوذ كبير في داخل اللجنة المركزية, وقد تكرر هذا في عدد من بلدان اوروبا الشرقية, اما في الولايات المتحدة فلم يكن صدفة ان تسعة من بين احد عشر طرفاً في فضيحة لوينسكي كانوا من اليهود, كما ان ما يزيد على 54 شخصية سياسية وادارية تتوزع بين البيت الابيض والبنتاجون ووزارة الخارجية هم من اليهود او المتزوجين من يهوديات.
تخوم البراءة اما على صعيد العلاقات مع رجال الاعمال فان الموساد يولي اهتماماً خاصا بهذه الناحية, ولعله الجهاز الوحيد في العالم الذي يملك اسماء وعناوين مفصلة لجميع المؤسسات الصناعية والمالية المنتشرة في جميع انحاء العالم. ووفقا لنشرة (التنصت والجاسوسية المضادة) الامريكية, فان جهاز الموساد يتابع دائماً اسماء الشركات الجديدة التي يتم تسجيلها في كل دولة, وكذلك اسماء اصحابها وعناوينهم, كما انه يملك كشوفات كاملة بأسماء الشركات المفلسة وعناوينها. وهذه القوائم, وفقا للنشرة, تعتبر رأسمالا حقيقياً اذ يستطيع الجهاز بواسطتها تقديم خدمات لليهود في كل بلد, وبالتالي استمالتهم للعمل معه باعتبارهم (مساعدين) . انه لا يدفع لهم رواتب, ولكنه يقدم لهم خدمات, وهكذا يبقى هؤلاء المساعدون على (تخوم البراءة) . المحامي الامريكي اليهودي آدم سيرالسكي, وهو حفيد وايزمان, لانه (سقط) في اختبار جهاز كشف الكذب, والاسئلة التي أدت الى سقوط المحامي اليهودي وكان يعمل مع السي. آي. ايه, منذ فترة طويلة, كانت تتعلق بناحيتين, الاولى مدى علاقته بمنظمات وهيئات اسرائيلية تعمل في واشنطن وتل ابيب, والناحية الثانية هي: ايهما يأتي في المرتبة الاولى: الاولى للولايات المتحدة ام.. لاسرائيل؟ ولاء.. لمن؟ سيرالسكي اقام دعوى على (السي. آي. ايه) بتهمة معاداة السامية (!). وليس مهما ان الوكالة كالعادة خضعت للضغوط السياسية وهي تحاول اليوم الوصول مع المحامي المطرود من صفوفها الى تسوية خارج قاعة المحكمة, لان القضية برمتها تكشف ان اليهودي, حتى وهو يعمل مع الاستخبارات المركزية الامريكية, يبقى مشكوكاً في ولائه, سواء للحكومة او للوكالة, ولم يشفع للوكالة ان مديرها السابق جون دويتش اكد في تصريح لاجندة الاعلام انني يهودي, وخلال عملي في الوكالة منذ العام 1975 وحتى وصولي الى منصب مديرها ثم تقاعدي منها في العام 1997 لم اشعر ولو لمرة واحدة بوجود اية مشاعر معادية للسامية) . وبالطبع فان قضية حفيد وايزمان يطرحها اليهود الامريكيون باعتبارها قائمة شهية لافتراس مدير الوكالة الحالي جورج تينت الذي سبق وابلغ الرئيس كلينتون ان الافراج عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد يشكل (تهديداً للامن القومي الامريكي) , وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق نتانياهو حاول ان يجعل من اطلاق بولارد شرطا لتنفيذ اتفاق واي بلانتيشن مع الفلسطينيين. واليهود الامريكيون لا يوفرون مناسبة من دون ان يؤكد معظمهم ولاءه لاسرائيل, ولكنهم في الوقت نفسه يعتبرون ان اسوأ (اهانة) يمكن ان توجه اليهم, هي ان يتهمهم الامريكي, غير اليهودي, ان ولاءهم لاسرائيل يسبق ولاءهم للولايات المتحدة, ومن هنا فقد بنى الاعلام اليهودي قضيته في مسألة حفيد وايزمان, على عبارات وردت في الاوراق الداخلية للسي. آي. ايه, أثناء التحقيق حوله, ومن ضمنها (اننا واعون بقدر كاف كي ندرك ان هناك علاقات خاصة تربط بين اليهود الامريكيين واخوتهم في اسرائيل) . وهذه الحقيقة التي حاولت وكالة الاستخبارات الامريكية التأكيد عليها بهدوء شديد, ومن دون اتهامات علنية بازدواج الولاء او الخيانة, هي ما أثار اليهود الامريكيين لان (التهمة) لا توفر احداً بينهم, فكل يهودي مشبوه (!). استنفار... من كل هذا يمكن ان نصل الى طرح مجموعة من الاسئلة تثيرها قضية اتهام (11) يهوديا ايرانيا بالتجسس, واول هذه الاسئلة هو: لماذا هذه الحملة الامريكية الفورية على اعتقالهم, حتى قبل ان تبدأ محاكمتهم, مع ان وكالة السي. آي. ايه نفسها هي من قرر (ان هناك علاقات خاصة تربط بين اليهود الامريكيين واخوتهم في اسرائيل) , وهل يهود ايران, او اي يهود اخرين هم استثناء لهذه القاعدة التي تؤكد الوكالة انها تعيها تماما, بينما الادارة الامريكية تكاد تغيب عن الوعي عندما يصبح اليهودي الايراني, وليس الامريكي, موضع شبهة؟ وثاني الاسئلة هو ان المحكمة العليا في اسرائيل اعترفت بان عشرات اللبنانيين, (عددهم اكثر من 11 بالتأكيد) معتقلون في السجون الاسرائيلية, من دون توجيه اية تهمة لهم, وهم معتقلون منذ سنوات, والهدف من اعتقالهم هو مساومة الدولة اللبنانية والمقاومة الوطنية على اطلاقهم, وقد وصفتهم منظمات حقوق الانسان في اسرائيل بأنهم رهائن... فكيف يمكن للولايات المتحدة ومعها اسرائيل ودول في اوروبا وحتى الفاتيكان ان تعلن جميعها الاستنفار وان تسعى بكل امكاناتها, وهي هائلة, لاطلاق اليهود الايرانيين المعتقلين, مع ان الجمهورية الاسلامية اعلنت انها سوف تحاكمهم ولن تحتفظ بهم رهائن... للمقايضة؟ وهي ليست دعوة لإدانة اليهود بل لانصاف العرب والمسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق